حفل تأبين الإمام ياسين يستعرض محامد وخصال الرجل

../imagesDB/6338_large.jpg

وسط حضور متنوع لشخصيات وتنظيمات سياسية وعلمية وثقافية وفكرية من المغرب ودول متعددة، وفي استحضار وَفِيّ لروح الإمام الطيبة والمبادئ الإسلامية السامية التي دعا إليها وقيم الخير الإنسانية التي حث عليها، نظمت جماعة العدل والإحسان، يوم الأحد 18 ربيع الأول 1438هـ الموافق لـ18 دجنبر 2016، حفل تأبين الإمام المجدد عبد السلام ياسين بمناسبة ذكرى رحيله الرابعة.

جمع اليوم الأول، الذي نُظمت فيه الندوة، والثاني، الذي عرف الحفل، مشترك الحيوية والنشاط الدؤوب وحضور شخص الإمام الذي ظلل بفكره وروحه الذكرى. وميزهما الطابع الفكري الحواري الذي فرضه موضوع الحوار والبناء المشترك في الأول، والنفحة الإيمانية التربوية التي أرخت بظلالها على أجواء التأبين في الثاني.

وتميز حفل التأبين بتنوع في فقرات البرنامج؛ ما بين قراءات مباركة للقرآن الكريم، وكلمة رسمية للجماعة، وكلمات عدد من الضيوف من داخل وخارج المغرب، وأشعار وأمداح، وأدارها المنشط مصطفى شقرون.

بعد الافتتاح، تفضل الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي، بكلمة باسم الجماعة جدد فيها الترحيب بالحاضرين مخاطبهم:

تحيى بكم كل أرض تنزلون بها ** كأنكم في بقاع الأرض أمطارُ

قبل أن يستدعي كلمة للإمام من كتاب "الإسلام والحداثة" أكد فيها على الاستعداد الدائم لمد الأيدي إلى النساء والرجال ذوي الاستعداد النبيل بغية تأسيس "ميثاق عدم الاعتداء الإنسان" ، قبل أن يعرج للحديث عن خصال الإمام ومميزاته وصفاته رحمه الله؛ فقد كان مجموعة مدارس يلزم أن نتعلم منها، فهو "مدرسة قرآنية متنقلة عبر الأزمان والأجيال" ، ومدرسة نبوية حيث "تعلق برسول الله واتبع السنة في الصغيرة والكبيرة... نتعلم منها أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم" ، ومدرسة دعوية "فكان داعية يدعو إلى الله بحاله ومقاله غايته أن يدل على الله" .

ومضى قائلا: ومدرسة سياسية فكان "سياسيا محنكا وضع أصبعه على مكمن الداء في الأمة ألاَ وهو فساد الحكم وألاَّ صلاح للأمة إلا بمعالجة هذا الداء العضال" ، ومدرسة فكرية "علمتنا التفكر والتفكير" ، ومدرسة أدبية "تنمي فيك الذوق الأدبي، أنتج ثلاث منظومات شعرية آخرها قطوف في سبعة آلاف بيت" ، ومدرسة لغوية ت"ربطك بلغة القرآن" ، ومدرسة تجديدية "تحيي في قلبك الربانية والتراث الإسلامي فقها وأصولا ومقاصدا" .

وختم كلامه بالحديث عن موضوع ندوة الحوار؛ ضرورة البناء المشترك، مشددا على حرص جماعة العدل والإحسان على التآلف والتقريب واحترامها للاختلاف والتعدد والتنوع، مشددا على أن الدولة التي تريدها الجماعة هي دولة الإنسان فـ "الدولة الإحسانية دولة إنسانية" .

رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي، وبعد أن جدد رحماته على الإمام ياسين وشكره للجماعة، اعتبر صاحب مشروع المنهاج النبوي من "رجالات الدعوة والتربية والإصلاح في مغربنا الحديث" .

وأشار إلى نفاذ قراءة الإمام لنصوص الوحي والسنة من جهة والواقع المحيط من جهة ثانية وما قدمه من نظرات واجتهادات، مؤكدا أنها قراءات يلزم أن تلهمنا في النظر والعمل، ومشيرا إلى أهمية الجمع بين القراءة المعتبرة بالتاريخ وبالوحي والواقع من حولنا وهو ما ميز نظرات الراحل.

من جهته عبد الوهاب أكنجي، الأمين العام لرابطة علماء المسلمين بتركيا، شكر الجماعة في بداية كلمته وترحم على الإمام، ثم تحدث عن حاجتنا إلى الحوار في ظل واقع الأمة المأساوي، فيما بين الإسلاميين من جهة وبينهم وباقي الفرقاء من جهة ثانية، و"أن نقبل التعددية التي هي صفة من أوصاف البشر، فكل جماعة وحزب تسد فراغا وتتعاون مع غيرها" ، و"حاجتنا للتغيير والتجديد اللذان يكملان بعضهما" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ثم التعامل مع الواقع تحت شعار وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .

بعدها تناولت الكلمة عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حنان الرحاب، فشكرت الجماعة على إصرارها على دعواتها المتكررة للحوار وعملها التراكمي الذي حصلته عبر مناسبات متعددة طالبة برد التحية، وأكدت أن الجماعة تبذل مجهودا لا تبذله باقي المكونات اليسارية والليبرالية والحداثية. وشددت على أن ثلاثية: الحوار يقرب أكثر، والاستماع وحسن الإنصات يساهم في تجاوز الوصم السلبي، وما يجمعنا أكثر مما يقربنا.

وختمت كلمتها بالإشادة بحديث الأستاذ عبادي عن مفهوم دولة الإنسان التي تريدها العدل والإحسان، معتبرة أنها قاطرة نحو المواطنة والديمقراطية الحقة وشعور الجميع بإنسانيته؛ فالمغاربة يريدون دين الإسلام بما هو رحمة وحرية، ومن جهة ثانية يريدون العدل والكرامة والعيش الكريم وهذان هما جسر دولة الإنسان.

ومن حلب الشهباء المحاصرة توصل حفل التأبين برسالة اعتذار من الدكتور فاتح الراوي الذي حال دون حضوره واقع المدينة والشام، طالبا ألا تغيب مأساة الشعب السوري مع نظامه الدكتاتوري عن الذكرى، وهو ما كان.

بعدها كان الحضور على موعد مع قصيدة شعرية ماتعة مع الشاعر منير ركراكي عنوانها "موعد في المولد" ، عرضت جوانب من فضل وفضائل وخلال وخصال الإمام عبد السلام ياسين.

بعدها اعتبر مبروك سعدي الذي مثل الوفد الجزائري؛ حزب النهضة وحركة التغيير الجزائري، الإمام واحدا من العلماء المجددين والأماجد، مشيدا بخصاله الفريدة وسجاياه النفيسة لما ميزه من أخلاق العلماء وصفات القياديين الأفاضل، مشيرا إلى فضل هذا الاجتماع المرحوم بكتاب الله ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم، الذي "نؤرخ فيه رجلا مصلحا مجددا في بلاده بل ووصول أثره إلى العديد من بلاد المسلمين" .

ولم يفته الإشادة بتحويل ذكريات رحيل الإمام إلى ما يشبه مؤتمرا سنويا يتم فيه "تبادل التجارب وتحسين العلاقات لمصلحة بلداننا وبناء المشروع الحضاري للأمة" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان . وتطرق لاستخلاص الدروس في الجزائر من مأساة التسعينيات وانتهاج منهج المصالحة بين أبناء الوطن الواحد والوئام والمشترك وقبول الآخر باعتباره وصفة علاج الجراح، وهو ما رأى أن فعاليات الذكرى تتقاطع معه وتفتل في قيمه.

من جهته مجيب الرحمن عتيق الندوي، عميد الشؤون التعليمية في دار العلوم الإمام الرباني وأستاذ جامعي، حيى قدر الأرض التي تخرج منها الإمام؛ المغرب أرض المجاهدين والمصلحين، واعتبره شخصية جامعة ومدرسة فكرية متكاملة ميزها "رسوخ العلم وإشراق الروح" . وعرج في حديثه على واقع الأمة التي تجابه الطغاة في جولتهم وشنشنتهم التي سرعان ما ستذهب بها سنة الله وسنة التاريخ لأن" العاقبة للمتقين العاملين" ، مذكرا بأنها أمة خاتمة، أمة الدعوة والتعاضد والتآلف.

أما منصف بن محمد الفرشيشي، عن الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، فتحدث عن رؤية الإمام ياسين وتأثيره في التفكير الاستراتيجي للحركة الإسلامية معتبرا أنه "قدم إضافة نوعية في الموروث الحضاري للصحوة الإسلامية، التي مرجعيتها الوحي بشقيه" ، ومؤكدا أن رحيل الإمام لم يترك فراغا في صناعة رموز هذه الجماعة وفي الرؤية والرسالة لأنه أجاب سلفا عن أسئلة السياسة والاقتصاد والاجتماع وسؤال الهوية والمرجعية.

ووقف أيضا عند مركزية القضية الفلسطينية في تصور الإمام، وقال بأنه وقف على التوأمة بين الإمامين أحمد ياسين وعبد السلام ياسين في الذاكرة والربانية وحمل هم الأمة، وعلى مستوى التهمم بأولوية المرأة والدعوة والشباب، مذكرا بقول الشيخ أحمد ياسين عندما تحدث له عن الإمام عبد السلام ياسين" أتلمس روح الربانية في هذا الرجل" .

بعد ذلك كان الحضور على موقع مع شريط "قالوا عن الإمام" ، وهو الشريط الذي قدم شهادة ثلة من رجالات المغرب ورموزه في الإمام؛ وهم السادة: مولاي امحمد الخليفة، عبد الغني أبو العزم، عبد اللطيف جسوس، محمد المرواني، عبد المجيد بوزوبع، حسن الكتاني، المصطفى المعتصم، مصطفى العلوي، عبد الله لعماري. وقد أشاد هؤلاء الرجال بخصال الإمام مستعرضين جملة من خلاله منها أنه: شخصية عالمة، وعالم رباني، ويتمتع بالإرادة، وخريج مدرسة الليل، ومن العلماء العاملين الذين غيروا وجهة الشعوب والأمة الإسلامية، ورجل المبادئ ولا يخاف في الله لومة لائم، وصاحب كلمة الحق، ومثقف ومفكر ومجدد، وقطب فكري صاحب النظرة البعيدة، والمؤمن بالتعدد والقابل بهويات الفرقاء، والنبتة الطيبة التي أنبتها الله في أرض هذا الوطن.

ثم كان للمؤلف والكاتب والأديب محمد العربي أبو حزم كلمة حول مؤلفه الجديد "عبد السلام ياسين الإمام المجدد" ، ليعرض جوانب من رحلة اشتغاله على الكتاب كاشفا قضاءه "ست سنوات ونصف" في إعداد هذا العمل، تلاشى فيها لديه مفهوم الليل أو النهار، إذ استقصى سيرته لدى زملائه وتلامذته، ومن الوثائق والمراجع، ومن آل بيته وقيادات الجماعة. آملا أن يثيبه المولى على عمله يوم لقائه، وأن يحظى الكتاب بما يليق به من عناية ورعاية.

وعن التجمع الإسلامي السنغالي تحدث أحمد لوم، ووجه التحية للشيخ الذي كان له أنصار ومحبون في كل مكان، معتبرا أنه مما قربهم من فكر الإمام تقاطع الثقافة والتربية وحتى البيئة الفرنكوفونية المشتركة بين السنغال والمغرب "فجزى الله المجاهد الذي ربى هؤلاء الرجال" ، داعيا الحركة الإسلامية إلى مضاعفة الجهد لإفادة المسلمين والعاملين للإسلام في تلك البلاد.

ثم كان الحاضرون على موعد مع فقرة فنية قدمها المنشد المغربي المتألق عبد الواحد بلال، نقلت الحضور إلى رحاب الدوحة المحمدية ومحامد الخصال النبوية في أيام الربيع النبوي.

الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية عمر عباسي، اعتبر الذكرى حدثا عظيما والنشاط مجلسا مباركا، وعبر عن إعجابه بالشريط الأول الذي عرض عن "مؤلفات الإمام" ، وقال "كان الإمام ياسين مفكرا من الحجم الكبير وهو لا يشذ عن قادة الأمة وعلمائها وزعمائها وهي ربطهم بين الفكر والنضال وهو ما كان عليه علال الفاسي" . وكشف بأن حضوره لفعاليات الذكرى الثالثة كان له حافزا لـ"الاطلاع على فكر الإمام" ، ليكتشف أن الحوار مثل دعامة في فكره؛ إذ حاور النصوص والفكر، ومعظم مؤلفاته عبارة عن حوارات ومحاورات مع المذاهب السياسية الكبرى، ولأصول السلطوية والاستبداد ومقارعة الأنظمة، ومحاورة أعلام ومفكري الحركة الإسلامية. ولاحظ كيف أن الإمام ركز في كتاباته على معالجة المشاكل المرتبطة بالمجتمع والإنسان عبر دعامة التربية ولم يكتف فقط بإشكالات السلطة والدولة.

بدورها جميلة الشملالي، الناطقة باسم حزب البناء الوطني التونسي، قالت بأنها تعرفت حديثا إلى كتابات الإمام عبد السلام ياسين وأقواله وإلى جماعة العدل والإحسان، واعتبرت أن شخصية الإمام تذكرها بالكثير من الرموز في منطقتنا كعمر المختار وعبد القادر الجزائري، وهي الشخصيات التي انطلقت من أرضية مجتمعاتها لتبني مشاريعها، مشددة على أن هذا المسلك ليس مطلوبا فقط من الحركة الإسلامية، بل حتى تلك التي تقول بالعالمية والحداثية مطالبة بذلك.

وختمت بتأكيدها على أن الإمام رجل من العيار الثقيل في فكره ونضاله وامتداد فكره، مطالبة بالنهوض بمجتمعاتنا عبر بناء مشاريع بديلة عن التسلط والاستبداد.

بعدها أخذ الكلمة محمد أحمد باه منسق التعليم العربي بمعهد كوناكري بغينيا، الذي كشف بأن التنظيمات الإسلامية في غينيا حديثة العهد وبالتالي فثقافتها في التعامل مع الآخر ضعيفة، وقال "سمعنا أن الجماعة لديها ثقافة ورؤية للتعامل مع الآخر، ولما حضرت إلى هذه الذكرى واستعمت لمختلف التيارات حول الحوار سعدت بذلك وقلت يجب أن ننقل هذه التجربة إلى غينيا" ، وأضاف "على الجماعة أن تنشر هذا الفكر" .

سامية الخمري، مسؤولة القطاع النسائي بحركة النهضة الجزائرية، حيّت بدورها الجماعة، وتحدثت أساسا عن قيم بناء العمل المشترك والعيش المشترك والحوار باعتباره السبيل لبناء دولة حديثة، وأكدت على نجاح التجربة الراهنة في الجزائر وانخراط الفرقاء في التفكير الاستراتيجي المشترك. وطالبت في الأخير بالانتقال بالموضوعات التي طرحتها الجماعة في الذكرى السابقة والحالية؛ التحولات الإقليمية ودور النخب والحوار والبناء المشترك والدعوي والسياسي، إلى دائرة التركيز بغية التفصيل أكثر والخروج بخطط العمل.

صاحبة الورد السعدية الولوس، عضو الحركة العالمية لمقاطعة التطبيع، قالت "لم أقابل الشيخ عبد السلام ياسين لكن عوضني الله بمقابلة عائلته وأعضاء جماعته، ولمست فيهم الحب والسلام وقيم العيش المشترك" ، وأضافت "لست عدلية لكني عشت معهم وأعطوني الحب" ، وأحرجوني وغيري بمد أيديهم المتواصل وهي المعاني التي تربوا عليها على يد الأستاذ ياسين.

وأضافت بأن الأشياء الكثيرة التي عاشتها وشاهدتها "لا يمكن التعبير عنها لأنها تعاش وتحس" ، وهو ما أزعج الدولة، داعية في الأخير الجماعة ا"ستمروا بإزعاجنا هكذا" .

محمد بنجلون الأندلوسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ركز على قضية فلسطين في قلب الشيخ ياسين، مشددا على أن "الرجل فكر في كل شيء بالنسبة لأمته وحاول علاج كل الأمراض التي نخرت كيان المجتمع الإسلامي والمغربي" ، مستغربا الصد الذي جوبه به هو وجماعته فقد "أصاب فكره حصارات" ، ومن تم وجب الانفتاح بفكر عبد السلام ياسين خارج الجماعة ليرفع الحصار عن فكره في المغرب. ولم يفته الإشادة بالمشاركة الدائمة لأعضاء جماعة الإمام ياسين في مسيرات التأييد للقضية الفلسطينية.

ثم كان للحضور فسحة ثانية مع الكلام المنظوم، حيث طار الشاعر الصادق الرمبوق بقصيدته التي عنونها بـ"صمت الحب" ونظمها على البحر الوافر، بالحاضرين إلى رحاب سيرة ومزايا وخلال الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله.

أما الكلمة الختامية فكانت مع نائب الأمين العام والناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان، الذي افتتحها بقول الشاعر:

قد مات قوم وما ماتت فضائلهم ** وعاش قوم وهم في الناس أموات

وقال بأن الإمام كان من "الرجال الرجال" الذين تستمر حياتهم بعد الانتقال إلى الحياة الآخرة، مشيرا إلى أن الرجال ترتبط بالقوة والشجاعة والإيمان لا بالجنس. ومضى قائلا "استمعنا لكثير من الشهادات في حق الرجل" ، لكن الرسالة التي نريد أن نبلغها وهي أنكم "قد تختلفون مع العدل والإحسان في مواقفها أو تقديرها السياسي، لكننا نريد من الجميع أن يتعاملوا مع الإمام عبد السلام ياسين ليس باعتباره رجل جماعة العدل والإحسان ولكن باعتباره رجل العدل والإحسان" ، وأضاف موضحا بأن الجماعة تشترك في الإمام مع جل الإنسانية ولا تحتكره، ومن تم فالباب مفتوح للجميع للتعريف به ورفع الحصار عن فكره.

وبعد أن وجه التحية للإمام على فضله على أعضاء الجماعة بتبنيهم لهذا المشروع رغم ما يتطلبه من تضحيات، توجه بالتحية للزائرين والزائرات على تلبية الدعوة والصبر في اللقاء رغم تحدي الوقت، محملا إياهم رسالة السلام والمحبة والأخوة إلى كل من يمثلون، خاتما اللقاء بقراءة الفاتحة على روح الإمام وأموات المسلمين جميعا.

تاريخ النشر : الإثنين 19 دجنبر/كانون الأول 2016